قآلت له
أحبك
...
بمـا يجيبهـا ؟
...
ذلك القطار القديمـ
الذى
تتسارع وتعلو أصوات خطواته
ذلك القطار
الذى
يسير بوقود أنفاسهآ
يمشى فى اتجاه واحد
نحو أرضهآ
لا يعرف اشارات حمرآء
غير أمامهآ
..
بمـ يرد عليها
يصمت
..
فـ تبتسم
..
يـنتفض
...
فلقد عادت اليه روحه
وسطعت شمسه
ولمع سطحه
وذاب صدأه
..
فبريق ثغرهآ
أضاء جوانبه وأركآنه
....
تلمع عيناهآ ..
وتعكسهآ حمره الخد
...
يرتــعد
...
ينسى قضبآنه
ويسير تائهآ
يلتف حولهآ هائمآ
يصنع دوائر فى محيطهآ
يضيق خناق دائرته
حتى يحتويهآ داخله
..
يلامس سطحه بشرتها
..
ينصهر
يفقد معالمه
تغيب شمسه
وتلمع فى سمائه نجوم ورديه
ونجومـ لا يدرى ما لونهآ
لم يعد يدرى ..
هل هو طفل يتعلق بأطراف ثوبهآ
ام مراهق يرى نفسه فارس أحلامها
ام رجل يُقدر مشاعرهآ
ام شيخ يستقى حكمته من عينيهآ
لمـ يعد يدرى .. غير انه معــها ..
...
تتهآوى أمام هيامه كل ضلوعى
ويقرر ان يرتحل
فلقد سـئمـ صدرى الخرب
وكره ان يطليه الصدأ
يعزمـ
أن يسير فقط على قضبان أوردتها
يحمل خلايا الشوق وأنسجه العشق
ينقل الدفء والحنين
....
فوداع ــا ايهآ القطار القديمـ
ووداع ـــا ايها الصدر الخرب
..
وأهلا أهلا أيها القلب العاشــق
..